الرئيس الأميركي جو بايدن يتوقع انخفاضاً في أسعار الغاز خلال العام المقبل، في المقابل يستعد الاتحاد الأوروبيّ لمناقشة أسعار الطاقة والاستجابة للوضع في السوق.

توقّع الرئيس الأميركي جو بايدن انخفاض أسعار الغاز في الولايات المتحدة خلال عام 2022، لافتاً إلى أنه لا توجد مؤشرات على انخفاض قريب في أسعار الغاز.

بايدن، ورداً على سؤال بشأن انخفاض أسعار الغاز، في حلقة نقاشية عقدتها شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم الخميس، قال “أظن أنك ستبدأ برؤية أسعار الغاز تنخفض مع وصولنا إلى العام المقبل 2022. لا أرى أي شيء سيحدث في هذه الأثناء سيؤدي إلى خفض أسعار الغاز بشكل كبير”.

في سياق متصل، يستعد زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمناقشة أسعار الطاقة والاستجابة للوضع في السوق في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

هذا وكانت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، قد دعت الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، إلى وضع حدّ للمضاربة في أسواق الطاقة، مشيرة إلى أن المفوضية بصدد تعزيز الرقابة على أسواق الغاز والفحم المحلية.

وقالت فون دير لاين، في الجلسة العامة للجنة الأوروبية، “نحتاج إلى إنهاء المضاربة في أسواق الطاقة. ولذلك سنقوم بتعزيز إشرافنا على أسواق الغاز والفحم”، لافتة إلى أن شركة “غازبروم” الروسية، المورّد الرئيسي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بالرغم من أنها تفي بعقود طويلة الأجل مع المشترين، إلا أنها لم تستجب لارتفاع الطلب كما فعلت في السنوات السابقة.

وفي الأسبوع الماضي، رجّح الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين أن تبلغ إمدادات الطاقة، بما في ذلك الغاز، من روسيا إلى أوروبا هذا العام مستويات قياسية، مشيراً إلى أن روسيا كانت ولا تزال مورداً موثوقاً للغاز إلى آسيا وأوروبا، حيث تفي بجميع الالتزامات بموجب العقود التي تبُرمها.

وكانت أسعار العقود الآجلة في أوروبا قد سجلت ارتفاعاً حاداً في الأشهر الأخيرة؛ بدايةً من مطلع آب/أغسطس، بلغ السعر المستهدف وفقاً لمؤشر “تي تي أف” الهولندي ما يقارب 515 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وبحلول نهاية أيلول/سبتمبر كان الرقم قد تضاعف. وتم الوصول إلى الحد الأقصى للسعر التقديري – قرابة 1400 دولار لكل ألف متر مكعب – في الـ 5 من تشرين الأول/أكتوبر، ومنذ الـ 6 من تشرين الأول/أكتوبر بدأت أسعار الغاز في السوق العالمية بالانخفاض، حيث وصلت في لحظة الحد الأقصى التاريخي إلى مستوى 1937 دولاراً لكل ألف متر مكعب.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، الثلاثاء الماضي، إلى أقل من 1050 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وذلك وفقاً لبيانات إنتركونتيننتال إكستشينج.

ويرى الخبراء أن أسباب القفزة الكبيرة في الأسعار يعود إلى انخفاض الاحتياطيات في مرافق تخزين الغاز الأوروبية، إضافة إلى النقص الحاد في الغاز الطبيعي المسال وارتفاع الطلب عليه في آسيا.

المصدر الميادين نت

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version